الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: لسان العرب ***
ضغبس: الضُّغْبُوسُ: الضعيف. والضُّغْبُوسُ: وَلَدُ الثُّرْمُلَةِ. والضُّغْبُوسُ. الرجل المَهِينُ. والضُّغْبُوسُ والضَّغابِيسُ: القِثَّاء الصغار، وقيل: شبيه به يؤكل، وقيل: الضُّغْبُوسُ أَغْصانٌ شِبْهُ العُرْجُون تنبت بالغَوْرِ في أُصول الثُّمامِ والشَّوْكِ طِوالٌ حُمْرٌ رَخْصَة تؤكل. وفي الحديث: أَن صَفْوانَ بن أُمَيَّة أَهدى إِلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ضغابيسَ وجِدايَةً؛ هي صغار القثاء، واحدها ضُغْبُوسٌ: وقيل: هو نبت في أُصُول الثُّمامِ يشبه الهِلْيَوْنَ يُسْلَقُ بالخَلِّ والزيت ويؤكل. وفي حديث آخر: لا بَأْسَ باجتِناء الضَّغابيس في الحَرَم، وبه يَشَبَّه الرجل الضعيف، يقال: رجل ضُغْبُوسٌ؛ قال جَرِير يهجو عمر بن لجَإٍ التَّيْمي: قد جَرَّبَتْ عَرَكِي في كلِّ مُعْتَركٍ غُلْبُ الرِّجالِ، فما بالُ الضَّغابِيسِ؟ تَدْعُوكَ تَيْمٌ، وتَيْمٌ في قُرى سَبَإِ، قد عَضَّ أَعْناقَهُمْ جِلْدُ الجَوامِيسِ والتَّيْمُ أَلأَمُ مَن يَمْشي، وأَلأَمُهُمْ *** ذُهْلُ بنُ تَيْمٍ بنو السُّودِ المَدَانِيسِ تُدْعَى لِشَرِّ أَبٍ يا مِرفَقَيْ جُعَلٍ، في الصَّيْفِ تَدخُلُ بَيْتاً غير مَكْنُوسِ قال ابن بري: صواب إِنشاده غُلْبُ الأُسُود، قال: وكذلك هو في شعره. والأَغْلَبُ الغليظ الرقبة. والعَرَكُ: المُعَارَكَةُ في الحرب. وقال أَبو حنيفة: الضُّغْبُوسُ نباتُ الهِلْيَوْنِ سواء، وهو ضعيف، فإِذا جَفَّ خَمَّتْه الريح فطيرته. وامرأَة ضَغِبَةٌ: مُولَعَةٌ بِحبِّ الضَّغابِيسِ، وقد تقدم في حرف الباء. والضُّغْبُوسُ: الخبيث من الشياطين.
ضفس: ضَفَسْتُ البعير: جَمَعْت له ضِغْثاً من خَلًى فأَلْقَمْته إِياه كَضفَزْته.
ضمس: ضَمَسَه يَضْمِسُه ضَمْساً: مَضَغَه مَضْغاً خَفِيّاً. وفي حديث عمر، رضي اللَّه عنه، عن الزبير: ضَرِسٌ ضَمِسٌ؛ قال ابن الأَثير والرواية ضَبِسٌ، قال: والميم قد تبدل من الباء، وهما بمعنى الصَّعْب العَسِر.
ضنبس: الضَّنْبِسُ: الرِّخْوُ اللئيم. ورجل ضِنْبِسٌ: ضعيف البَطْشِ سريع الانكسار، واللَّه أَعلم.
ضنفس: الضِّنْفِسُ: الرِّخْوُ اللئيم.
ضهس: ضَهَسَه يَضْهَسُه ضَهْساً: عَضَّه بمُقَدَّم فيه وفي كلام بعضهم إِذا دَعَوْا على الرجل: لا يأْكل إِلا ضاهِساً، ولا يَشْربُ إِلا قارِساً، ولا يَحْلُب إِلا جالِساً؛ يريدون لا يأْكل ما يتكلف مَضْغه إِنما يأْكل النَّزْرَ القليل من نبات الأَرض ويأْكله بمُقَدَّم فيه؛ والقارِسُ: البارد، أَي لا يشرب إِلا الماء دون اللبن؛ ولا يَحْلُبُ إِلا جالساً، يدعو بحلب الغنم وعدم الإِبل.
ضيس: ضاسَ النبتُ يَضِيسُ. هاج؛ حكاه أَبو حنيفة؛ وقال مرة؛ هو أَول الهَيْج، نَجْدِيَّة. وضاسٌ: اسم جبل، قال ابن سيده: وإِنما قضينا بأَن أَلفه ياء وإِن كانت عيناً، والعين واواً أَكثر منها ياء لوجودنا يَضِيسُ وعدمنا هذه المادة من الواو جملة؛ قال: تَهَبَّطْنَ من أَكناف ضاسَ وأَيْلَةٍ إِليها، ولو أَغْرى بهنَّ المُكَلِّبُ
طبس: التَّطْبِيسُ: التَّطْبيقُ. والطَّبَسان: كُورَتانِ بِخُراسانَ؛ قال مالك بن الرَّيب المازني: دعاني الهوى من أَهْلِ أَوْدَ، وصُحْبَتي بذي الطَّبَسَيْنِ، فالْتَفَتُّ ورائيا
وفي التهذيب: والطَّبَسَينِ كُورَتان من خُراسان. ابن الأَعرابي: الطَّبْسُ الأَسْوَدُ من كل شيء. والطَّبْسُ: الذئب. وفي حديث عمر، رضي اللَّه عنه: كيف لي بالزُّبَيْر وهو رجل طِبْسٌ؛ أَراد أَنه يشبه الذئب في حِرْصِه وشَرَهِهِ، قال الحَرْبي: أَظنه أَراد لَقِسٌ أَي شَرِه حريص.
طحس: ابن دُرَيْدٍ: والطَّحْسُ يكنى به عن الجماع، يقال: طَحَسَها وطَحَزَها؛ قال الأَزهري: وهذا من مناكير ابن دريد.
طخس: الطِّخْسُ: الأَصل. الجوهري: الطِّخْسُ، بالكسر، الأَصلُ والنِّجارُ. ابن السكيت: إِنه لَلَئيم الطِّخْسِ أَي لئيم الأَصل؛ وأَنشد:إِنَّ امْرَأً أُخِّرَ من أَصْلنا أَلأَمُنا طِخْساً، إِذا يُنْسَبُ وكذلك لئيم الكِرْسِ والإِرْسِ. ابن الأَعرابي: يقال فلان طِخْسُ شَرٍّ وسبيل شَرّ وسِنُّ شر وصِنْوُ شرّ ورِكْبَةُ شر وبِلْوُ شر وكُمَّر شر وفِرْقُ شرّ إِذا كان نهايةً في الشر.
طرس: الطِّرْسُ: الصحيفة، ويقال هي التي مُحِيت ثم كتبت، وكذلك الطِّلْسُ. ابن سيده: الطِّرْسُ الكتاب الذي محي ثم كتب، والجمع أَطْراس وطُروس، والصاد لغة. الليث: الطِّرْس الكتاب المَمْحُوُّ الذي يستطاع أَن تعاد عليه الكتابة، وفِعْلُك به التَّطْريسُ. وطَرَّسَه: أَفسده. وفي الحديث: كان النَخَعِيُّ يأْتي عبيدة في المسائل فيقول عبيدةُ: طَرِّسْها يا أَبا إِبراهيم أَي امْحُها، يعني الصحيفة. يُقال: طَرَّسْتُ الصحيفة إِذا أَنعمت محوها. وطَرَسَ الكتابَ: سَوَّده. ابن الأَعرابي: المُتَطَرِّسُ والمُتَنَطِّسُ المُتَنَوِّقُ المختار؛ قال المَرَّارُ الفَقْعَسي يصف جارية:بيضاءُ مُطْعَمَةُ المَلاحةِ، مِثْلُها لَهْوُ الجَليسِ ونِيقةُ المُتَطَرِّسِ وطَرَسُوسُ: بلد بالشام، ولا يخفف إِلا في الشعر لأن فَعْلُولاً ليس من أَبنيتهم، واللَّه أَعلم.
طرطس: الطَّرْطَبِيسُ: الناقة الخَوَّارةُ. ويقال: ناقة طَرْطَبِيسٌ إِذا كانت خَوَّارةً في الحَلْبِ. والطَّرْطَبِيس والدَّرْدَبيسُ واحد، وهي العجوز المسترخِيَة. والطَّيْسُ والطَّيْسَلُ والطَّرْطَبيسُ بمعنى واحد في الكثرة، والطَّرْطَبيسُ: الماء الكثير.
طرفس: الطِّرْفِسانُ: القطعة من الأَرض، وقيل: من الرمل؛ قال ابن مقبل: فَمَرَّتْ على أَطْرافِ هِرّ عَشِيَّةً، لها التَّوأَبانِيَّانِ لم يَتفَلْفَلا أُنِيخَت فَخرَّتْ فوق عُوجٍ ذَوابلٍ، ووَسَّدْتُ رأْسي طِرْفِساناً مُنَخَّلا قوله فوق عُوج يريد قوائمها. والذوابل: القليلة اللحم الصُّلْبة. والمُنَخَّل: الرمل الذي نخلته الرياح؛ وروي عن ابن الأَعرابي أَنه قال: عنى بالطِّرْفِسان الطِّنْفِسَة وبالمُنَخَّلِ المُتَخَيَّر. ابن شميل: الطِّرْفِساء الظَّلْماءُ ليست من الغيم في شيء ولا تكون ظلماء إِلا بغيم. ويقال: السماء مُطَرْفِسةٌ ومُطَنْفِسة إِذا اسْتَغْمَدَتْ في السحاب الكثير، وكذلك الإِنسان إِذا لبس الثياب الكثيرة مُطَرْفِسٌ ومُطَنْفِسٌ. وطَرْفَسَ الرجلُ إِذا حَدَّدَ النظر، هكذا رواه الليث بالسين، وروى أَبو عمرو وطرفش، بالشين المعجمة، إِذا نظر وكَسَر عينيه.
طرمس: الطِّرْمِسُ والطِّرْمِساءُ، ممدوداً: الظلمةُ، وقد يوصف بها فيقال ليلة طِرْمِساءُ. وليالٍ طِرْمِساء: شديدة الظلمة؛ أَنشد ثعلب: وبَلَدٍ كَخَلَقِ العَبايَهْ، قَطَعْتُه بِعِرْمِسٍ مَشَّايَهْ، في ليلةٍ طَخْياءَ طِرْمِسايَهْ وقد اطْرَمَّسَ الليلُ. قال أَبو حنيفة: الطِّرْمِساء السحاب الرقيق الذي لا يُواري السماءَ، وقيل: هو الطِّلْمِساءُ، باللام. والطِّرْمِساء والطِّلْمِساءُ: الظلمة الشديدة. وطَرْمَسَ الليل وطَرْسَمَ: أَظلم، ويقال بالشين المعجمة. والطِّرْمِسُ: اللئيم الدنيء. والطُّرْمُوسُ: الخَرُوفُ. الطَّرْمَسةُ: الانقباض والنُّكُوصُ. وطَرْمَسَ الرجلُ: كَرِه الشيءَ. وطَرْمَسَ الرجلُ إِذا قَطَّبَ وجهَه، وكذلك طَلْمَسَ وطَلْسَم وطرْسَمَ. ويقال للرجلْ إِذا نَكَصَ هارباً: قد طَرْسَمَ وطَرْمَسَ وسَرْطَمَ. وطَرْمَسَ الكتابَ: محاه. والطُّرْمُوسة والطُّرْمُوسُ: خُبْزُ المَلَّة، واللَّه أَعلم.
طسس: الطَّسُّ والطَّسَّةُ والكِّسَّة: لغة في الطَّسْتِ؛ قال حُمَيْدُ بن ثَوْر: كأَنَّ طَسّاً بين قُنْزُعاتِه قال ابن بري: البيت لحميد الأَرْقَط وليس لحميد بن ثور كما زعم الجوهري، وقبله: بَينا الفَتى يَخبِطُ في غَيْساتِه، إِذ صَعَدَ الدَّهْرُ إِلى عِفْراتِه، فاجْتاحَها بِمِشْفَرَيْ مِبْراته، كأَنّ طَسّاً بين قُنْزُعاتِه موتاً تَزِلُّ الكَفُّ عن صَفاتِه الغَيسَةُ: النِّعْمَةُ والنَّضارة. وعِفْراتِه: شعر رأْسه. والقُنْزُعَةُ: واحدة القنازع، وهو الشعر حوالي الرأْس؛ قال رؤبة: حتى رَأَتْنِي، هامتي كالطَّسِّ، تُوقِدُها الشمسُ ائْتِلاقَ التُّرْسِ وجمع الطَِّسِّ أَطْساسٌ وطُسُوسٌ وطَسِيسٌ؛ قال رؤبة: قَرْع يَدِ اللَّعَّابَة الطَّسِيسا وجمع الطَّسَّةِ والطِّسَّة: طِساسٌ، قال: ولا يمتنع أَن تجمع طِسَّة على طِسَسٍ بل ذاك قياسه. وفي حديث الإِسراء: واختلف إِليه ميكائيل بثلاثِ طِساسٍ من زمزم؛ هو جمع طَسٍّ، وهو الطَّسْتُ. قال: والتاء فيه بدل من السين فجمع على أَصله. قال الليث: الطَّسْتُ هي في الأَصل طَسَّةٌ ولكنهم حذفوا تثقيل السين فخففوا وسكنت فظهرت التاء التي في موضع هاء التأْنيث لسكون ما قبلها، وكذلك تظهر في كل موضع سكن ما قبلها غير أَلف الفتح. قال: ومن العرب من يُتَمم الطَِّسَّةَ فيُثقِّل ويُظْهِر الهاء، قال: وأَما من قال إِن التاء التي في الطَّسْتِ أَصلية فإِنه ينتقض عليه قوله من وجهين: أَحدهما أَن الطاء والتاءَ لا يدخلان في كلمة واحدة أَصلية في شيء من كلام العرب، والوجه الثاني أَن العرب لا تجمع الطَّسْتَ إِلاَّ بالطِّساسِ ولا تصغرها إِلا طُسَيْسَة، قال: ومن قال في جمعها الطَّسَّات فهذه التاء هي تاء التأْنيث بمنزلة التاء التي في جماعات النساء فإِنه يجرّها في موضع النصب، قال اللَّه تعالى: أَصْطَفَى البناتِ على البنين؛ ومن جعل هاتين اللتين في الابْنَةِ والطَّسْتِ أَصليتين فإِنه ينصبهما لأَنهما يصيران كالحروف الأَصلية مثل تاء أَقوات وأَصوات ونحوه، ومن نصب البنات على أَنه لفظ فَعَالٍ انتقض عليه مثلُ قوله هِباتٍ وذواتٍ، قال الأَزهري: وتاء البنات عند جميع النحويين غير أَصلية وهي مخفوضة في موضع النصب، وقد أَجمع القُرَّاء على كسر التاء في قوله تعالى: أَصطفى البنات على البنين؛ وهي في موضع النصب؛ قال المازني أَنشدني أَعرابي فصيح: لو عَرَضَتْ لأَيْبُلِيٍّ قَسِّ، أَشْعَثَ في هَيْكَلِهِ مُنْدَسِّ،
حَنَّ إِليها كَحَنِينِ الطَّسِّ قال: جاء بها على الأَصل لأَن أَصلها طَسٌ، والتاء في طَسْتٍ بدل من السين كقولهم سِتَّة أَصلها سِدْسة، وجمع سِدْسٍ أَسْداسُ، وسِدْسٌ مبنيٌ على نفسه. قال أَبو عبيدة: ومما دخل في كلام العرب الطَّسْتُ والتَّوْرُ والطَّاجِنُ وهي فارسية كلها. وقال غيره: أَصله طَسْت فلما عربته العرب قالوا طَسٌّ فجمعوه طُسُوساً. قال ابن الأَعرابي: الطَّسِيسُ جمع الطَّسِّ، قال الأَزهري: جمعوه على فَعِيل كما قالوا كَلِيب ومَعِيز وما أَشبهها، وطيء تقول طَسْتٌ، وغيرهم طَسٌّ، قال: وهم الذين يقولون لِصْتٌ للِّصِّ، وجمعه لُصُوتٌ وطُسُوت عندهم. وفي حديث زِرٍّ قال: قلت لأُبَيّ بن كعبٍ أَخبرني عن ليلة القَدْر، فقال: إِنها في ليلة سبع وعشرين، قلت: وأَنَّى عَلِمْتَ ذلك؟ قال: بالآية التي نبأَنا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قلت: فما الآية؟ قال: أَن تَطْلُعَ الشمسُ غَداةَ إِذٍ كأَنها طَسٌّ ليس لها شُعاع؛ قال سفيان الثوري: الطَّسُّ هو الطَّسْتُ والأَكثر الطَّسُّ بالعربية. قال الأَزهري: أَراد أَنهم لما عَرَّبوه قالوا
طَسٌّ. والطَّسَّاسُ: بائع الطُّسُوسِ،والطِّساسةُ: حِرْفَتُه. وفي نوادر الأَعراب: ما أَدري أَين طَسَّ ولا أَين دَسَّ ولا أَين طَسَمَ ولا أَين طَمَس ولا أَين سَكَعَ، كله بمعنى أَين ذهب. وطَسَّسَ في البلاد أَي ذهب؛ قال الراجز: عَهْدي بأَظْعانِ الكَتُوم تُمْلَسُ، صِرْمٌ جَنانِيٌّ بها مُطَسِّسُ وطَسَّ القومُ إِلى المكان: أَبْعَدوا في السير. والأَطْساسُ: الأَظافير. والطَّسَّانُ: مُعْتَرَكُ الحَرْب؛ عن الهَجَرِيِّ رواه عن أَبي الجُحَيش؛ وأَنشد: وخَلُّوا رِجالاً في العَجاجَةِ جُثَّماً، وزُحْمةُ في طَسَّانِها، وهو صاغِرُ
طعس: الطَّعْس: كلمة يكنى بها عن النكاح.
طغمس: الطُّغْمُوسُ: الذي أَعْيا خُبْثاً. الليث: الطُّغْمُوسُ المارد من الشياطين والخبيث من القطارب.
طفس: الطَّفَسُ: قَذَرُ الإِنسان إِذا لم يتعهد نفسه بالتنظيف. رجل نَجِسٌ طَفِسٌ: قَذِرٌ، والأُنثى طَفِسة. والطَّفَسُ، بالتحريك: الوَسَخُ والدَّرَنُ، وقد طَفِسَ الثوبُ، بالكسر، طَفَساً وطفاسَةً، وطَفَسَ الرجل: مات وهو طافس؛ ويروى بيت الكميت: وذا رَمَقٍ منها يُقَضِّي وطافِسا يصف الكلاب. الجوهري: طَفَسَ البِرْذَوْنُ يَطْفِسُ طُفُوساً أَي مات.
طفرس: طِفْرِسٌ: سَهلٌ لَيِّنٌ.
طلس: الطَّلْسُ: لغة في الطِّرْس. والطَّلْسُ: المَحْوُ، وطَلَسَ الكتاب طَلْساً وطَلَّسه فتَطَلَّسَ: كطَرَّسه. ويقال للصحيفة إِذا محيت: طِلْس وطِرْسٌ؛ وأَنشد: وجَوْنِ خَرْقٍ يَكْتَسي الطُّلُوسا يقول: كأَنما كُسِيَ صُحُفاً قد محيت مرة لدُرُوس آثارها. والطِّلسُ: كتاب قد مُحِيَ ولم يُنعَمْ مَحْوُه فيصير طِلْساً. ويقال لجِلْدِ فَخِذِ البعير: طِلْسٌ لتساقط شعره ووَبَرِه، وإِذا محوت الكتاب لتفسد خطه قلت: طَلَسْتُ، فإِذا أَنعمت محوه قلت: طَرَسْتُ. وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنه أَمَرَ بطَلْس الصُّوَرِ التي في الكعبة؛ قال شمر: معناه بطَمْسِها ومَحْوِها. ويقال: اطْلِسِ الكتابَ أَي امْحُه، وطَلَسْت الكِتابَ أَي محوته. وفي الحديث: قولُ لا إِله إِلا اللَّه يَطْلِس ما قبله من الذنوب. وفي حديث عليّ، رضي اللَّه عنه: قال له لا تَدَعْ تِمْثالاً إِلا طَلَسْتَه أَي مَحَوْتَه، وقيل: الأَصل فيه الطُّلْسَةُ وهي الغُبْرَةُ إِلى السواد. والأَطْلَسُ: الأَسودُ والوَسَخُ. والأَطْلَسُ: الثوب الخَلَقُ، وكذلك الطِلَسُ بالكسر، والجمع أَطْلاسٌ. يقال رجل أَطْلَسُ الثوب؛ قال ذو الرمة: مُقَزَّعٌ أَطْلَسُ الأَطْمارِ، ليس له إِلا الضِّراءُ وإِلا صَيْدُها نَشَبُ وذئب أَطْلَسُ: في لونه غُبْرةٌ إِلى السواد؛ وكل ما كان على لونه، فهو أَطْلَسُ، والأُنثى طَلْساءُ، وهو الطِّلْسُ، ابن شُمَيْل: الأَطْلَسُ اللِّصُّ يشبَّه بالذئب. والطَّلَسُ والطَّلَسةُ: مصدر الأَطْلَسِ من الذئاب، وهو الذي تساقط شعره، وهو أَخبث ما يكون. والطِّلْسُ: الذئب الأَمْعَطُ، والجمع الطُّلْسُ. التهذيب: والطَّلْسُ والطَّمْسُ واحدٌ. وفي حديث أَبي بكر، رضي اللَّه عنه: أَن مُوَلِّداً أَطْلَس سرق فقطع يده. قال شمر: الأَطْلَسُ الأَسود كالحَبَشِيِّ ونحوه؛ قال لبيد: فأَطارَني منه بِطِرْسٍ ناطِقٍ، وبِكُلِّ أَطْلَسَ جَوْبُه في المَنْكِبِ أَطْلَس: عبدٌ حَبَشِيّ أَسود، وقيل: الأَطْلَسُ اللِّصُّ، شبه بالذئب الذي تساقط شعره. والطِّلْسُ والأَطْلَسُ من الرجال: الدَّنِسُ الثياب، شبه بالذئب في غُبْرة ثِيابه؛ قال الراعي: صادَفْتُ أَطْلَسَ مَشَّاءً بأَكْلُبِه، إِثْرَ الأَوابِدِ لا يَنْمِي له سَبَدُ ورجل أطْلَسُ الثياب وَسِخُها. وفي الحديث: تأْتي رجالاً طُلْساً أَي مُغْبَرَّةَ الأَلوان، جمع أَطْلَسَ. وفلان عليه ثوب أَطْلَسُ إِذا رُمِيَ بقبيح؛ وأَنشد أَبو عبيد: ولَسْتُ بأَطْلَسِ الثَّوْبَيْنِ يُصْبي حَلِيلَتَه، إِذا هَدَأَ النِّيامُ لم يرد بحليلته امرأَته ولكن أَراد جارته التي تُحالُّه في حِلَّتِه. وفي حديث عمر، رضي اللَّه عنه: أَن عاملاً له وَفَدَ عليه أَشْعَثَ مُغْبَرّاً عليه أَطْلاسٌ، يعني ثياباً وَسِخَةً. يقال: رجل أَطْلَسُ الثوب بَيِّنُ الطُّلْسةِ، ويقال للثوب الأَسودِ الوَسِخ: أَطْلَسُ؛ وقال في قول ذي الرمة: بطَلْساءَ لم تَكْمُل ذِراعاً ولا شِبْرا يعني خِرْقَةً وَسِخَةً ضَمَّنها النارَ حين اقْتدح. والطَّيْلَسُ والطَّيْلَسانُ: ضرب من الأَكسية ؛ قال ابن جني: جاء مع الأَلف والنون فَيْعَلٌ في الصحيح على أَن الأَصمعي قد أَنكر كسرة اللام، وجَمع الطَّيلَس والطَّيْلَِسان والطّيلُسان طَيالِس وطَيالِسة، دخلت فيه الهاء في الجمع للعجمة لأَنه فارسي معرّب، والطَّالِسانُ لغة فيه، قال: ولا أَعرف للطَّالسان جمعاً، وقد تَطَلْيَسْتُ بالطَّيْلَسان وتَطَيْلَسْتُ. التهذيب: الطَّيْلسان تفتح اللام فيه وتكسر؛ قال الأَزهري: ولم أَسمع فَيْعِلان، بكسر العين، إِنما يكون مضموماً كالخَيْزُرانِ والحَيْسُمانِ، ولكن لما صارت الضمة والكسرة أُختين واشتركتا في مواضع كثيرة دخلت الكسرة موضع الضمة، وحكي عن الأَصمعي أَنه قال: الطيلسان ليس بعربي، قال: وأَصله فارسي إِنما هو تالشان فأُعرب. قال الأَزهري: لم أَسمع الطَّيْلِسان، بكسر اللام، لغير الليث. روى أَبو عبيد عن الأَصمعي أَنه قال: السُّدُوسُ الطَّيْلَسان، هكذا رواه الجوهري والعامة تقول الطَّيْلِسانُ، ولو رخَّمت هذا في موضع النداء لم يجز لأَنه ليس في كلامهم فَيْعِل بكسر العين إِلا معتلاًّ نحو سَيِّدٍ ومَيِّتٍ، واللَّه أَعلم.
طلمس: ليلة طِلْمِساءُ كطِرْمِساء، والطِّلْمِساء والطِّرْمساء: الليلة الشديدة. والطِّلْمِساء: الرقيق من السحاب. وقال أَبو خَيْرَة: هو الطِّرْمِساء، بالراء، وقيل: الطِّلْمِساء الأَرض التي ليس بها منار ولا عَلَم؛ وقال المَرَّارُ: لقد تَعسَّفْتُ الفَلاة الطِّلمِسا يَسِير فيها القومُ خِمْساً أَمْلَسا وطَرْمَسَ الرجلُ إِذا قَطَّبَ وجهه، وكذلك طَلْمَسَ وطَلْسَمَ.
طلنس: ابن بُزُرج: اطْلَنْسَأْتُ أَي تَحَوَّلْتُ من منزل إِلى منزل.
طمس: الطُّمُوس: الدروس والانْمِحاء. وطَمَس الطريقُ وطَسَمَ يَطْمِسُ ويَطْمُسُ طُموساً: درَسَ وامَّحى أَثَرُه؛ قال العجاج: وإِن طَمَسَ الطريقُ تَوَهَّمَتْه بخَوْصاوَيْنِ في لَحِجٍ كَنِينِ وطَمَسْتُه طَمْساً، يَتَعَدَّى ولا يتعدَّى. وانْطَمَس الشيءُ وتَطَمَّسَ: امَّحَى ودَرَسَ. قال شمر: طُموسُ البصر ذهاب نوره وضوئه، وكذلك طُمُوس الكواكب ذهاب ضَوْئها؛ قال ذو الرمة: فلا تَحْسِبي شَجِّي بك البيدَ كلما تَلأْلأَ بالغَوْرِ النجومُ الطَّوامِسُ وهي التي تخفى وتغيب. ويقال: طَمَسْتُه فطَمَس طُمُوساً إِذا ذهب بصره. وطُمُوس القلب: فسادُه. أَبو زيد: طَمَس الرجلُ الكتابَ طُموساً إِذا دَرَسه. وفي صفة الدَّجَّال: أَنه مَطْموسُ العين أَي مَمْسُوحها من غير فحش. والطَّمْسُ: استئصال أَثر الشيء. وفي حديث وَفْدِ مَذْحِج: ويُمْسي سَرابُها طامِساً أَي يذهب مرة ويجيء أُخرى. قال ابن الأَثير: قال الخطابي كان الأَشبه أَن يكون سَرابُها طامياً ولكن كذا يروى. وطَمَس اللَّهُ عليه يَطْمِسُ وطَمَسَه، وطُمِسَ النجمُ والقمر والبصر: ذهب ضوءُه. وقال الزجاج: المَطْموس الأَعمى الذي لا يبين حَرْفُ جَفْنِ عينه فلا يرى شُفْرُ عينيه. وفي التنزيل العزيز: ولو نشاء لطَمَسْنا على أَعينهم؛ يقول: لو نشاء لأَعميناهم، ويكون الطموس بمنزلة المسخ للشيء، وكذلك قوله عز وجل: من قبل أَن تَطْمِسَ وُجُوهاً، قال الزجاج: فيه ثلاثة أَقوال: قال بعضهم يجعل وجوههم كأَقفيتهم،وقال بعضهم يجعل وجوههم منابت الشعر كأَقفيتهم، وقيل: الوجوه ههنا تمثيل بأَمر الدين؛ المعنى من قبل أَن نضلهم مجازاة لما هم عليه من العناد فنضلهم إِضلالاً لا يؤمنون معه أَبداً. قال وقوله تعالى: ولو نشاء لطمسنا على أَعينهم؛ المعنى لو نشاء لأَعميناهم، وقال في قوله تعالى: ربنا اطْمِسْ على أَموالهم، أَي غَيِّرْها، قيل: إِنه جعل سُكَّرَهم حجارة. وتأْويل طَمْسِ الشيء: ذهابُه عن صورته. والطَّمْسُ: آخر الآيات التسع التي أُوتيها موسى، عليه السلام، حين طُمِسَ على مال فرعون بدعوته فصارت حجارة. جاء في التفسير: أَنه صير سُكَّرَهم حجارة. وأَرْبُعٌ طِماسٌ: دارِسَة. الطَّامِسُ: البعيدُ. وطَمَسَ الرجلُ يَطْمُس طُمُوساً: بَعُدَ. وخَرْقٌ طامِسٌ: بعيد لا مَسْلك فيه؛ وأَنشد شمر لابن مَيَّادة: ومَوْماةٍ يَحارُ الطِّرْفُ فيها، صَمُوتِ الليلِ طامِسَةِ الجِبالِ قال: طامسة بعيدة لا تتبين من بُعد، وتكون الطَّامِسة التي غطاها السَّراب فلا ترى. وطَمَسَ بعينه: نظر نظراً بعيداً. والطَّامِسِيَّة: موضع؛ قال الطِّرِمَّاح بن الجَهْم: انْظُرْ بعينِك هل تَرَى أَظْعانَهُم؟ فالطَّامِسِيَّةُ دُونَهُنَّ فَثَرْمَدُ الأَزهري: قال أَبو تراب سمعت أَعرابيّاً يقول طَمَسَ في الأَرض وطَهَسَ إِذا دخَل فيها إِما راسخاً وإِما واغلاً، وقال شجاع بالهاء؛ ويقال: ما أَدري أَين طَمَسَ وأَين طَوَّسَ أَي أَين ذهب. الفراء في كتاب المصادر: الطَّماسَةُ كالحَزْرِ، وهو مصدر. يقال: كم يكفي داري هذه من آجُرَّةٍ؟ قال: اطْمِسْ أَي احْزُِرْ.
طمرس: الطِّمْرِس: الدَّنيء اللئيم. والطُّرْمُوسُ: الخَرُوفُ. والطِّمْرِساء: السحاب الرقيق كالطِّرْمِساء؛ عن أَبي حنيفة. الجوهري: الطِّمْرِسُ والطُّمْرُوسُ الكذاب.
طملس: الجوهري: رَغِيفٌ طَمَلَّسٌ، بتشديد اللام، أَي جافٌّ؛ قال ابن الأَعرابي: قلت للعُقَيْلِيِّ: هل أَكلت شيئاً؟ فقال: قُرْصَتَيْنِ طَمَلَّسَتَيْن.
طنس: ابن الأَعرابي: الطَّنَسُ الظلمة الشديدة، قال: والنُّسُطُ الذين يستخرجون أَولاد النُّوق إِذا تَعَسَّر وِلادُها. قال الأَزهري: النون في هذين الحرفين مبدلة من الميم، فالطِّنْسُ أَصله الطَّمْسُ أَو الطَّلْس، والنَّسْطُ مثل المَسْطِ سواء، وكلاهما مذكور في بابه.
طنفس: الطِّنْفِسَة والطُّنْفُسة، بضم الفاء؛ الأَخيرة عن كراع: النُّمْرُقَة فوق الرحل، وجمعها طَنافِسُ؛ وقيل: هي البِساط الذي له خَمْلٌ رقيق، ولها ذكر في الحديث. ابن الأَعرابي: طَنْفَسَ إِذا ساء خُلُقه بعد حُسْن. ويقال للسماء: مُطَرْفِسَة ومُطَنْفِسَة إِذا اسْتَغْمَدت في السحاب الكثير، وكذلك الإِنسان إِذا لبس الثياب الكثيرة مُطَرْفِسٌ ومُطَنْفِس.
طهس: قال أَبو تراب: سمعت أَعرابيّاً يقول طَمَسَ في الأَرض وطَهَسَ إِذا دخل فيها إِما دخل فيها إِما راسخاً وإِما واغِلاً، وقال شجاع بالهاء.
طهلس: التهذيب في الرباعي: الليث الطِّهْلِيسُ العسكر الكثيف؛ وأَنشد: جَحْفَلاً طِهْلِيسا
طوس: طاسً الشيءً طَوْساً: وَطِئَه. والطَّوْسُ: الحُسْنُ. وقد تَطَّوَّسَتِ الجاريةُ: تزينت. ويقال للشيء الحَسَن؛ إِنه لَمُطَوَّسٌ؛ وقال رؤبة: أَزْمانَ ذاتِ الغَبْغَبِ المُطَوَّسِ ووجه مُطَوَّسٌ: حسن؛ وقال أَبو صخر الهذلي: إِذ تَسْتَبسِي قَلْبِي بِذي عُذَرٍ ضافٍ، يَمُجُّ المِسْك كالكَرْمِ ومُطَوَّسٍ سَهْلٍ مَدامِعُه، لا شاحِبٍ عارٍ ولا جَهْمِ وقال المُؤَرِّج: الطاؤُوسُ في كلام أَهل الشام الجميل من الرجال؛ وأَنشد: فلو كنتَ طاؤُوساً لكنتَ مُمَلَّكاً، رُعَيْنُ، ولكن أَنتَ لأْمٌ هَبَنْقَعُ قال: واللأْمُ اللئيم. ورُعَيْن: اسم رجل. والطاؤُوس في كلام أَهل اليمن: الفِضَّة. والطاؤُوس: الأَرض المُخْضَرَّة التي عليها كلُّ ضَرْبٍ من الوَرْدِ أَيامَ الربيع. أَبو عمرو: طاسَ يَطُوسُ طَوساً إِذا حَسُنَ وجهُه ونَضَرَ بعد عِلَّةٍ، وهو مأْخوذ من الطَّوْسِ، وهو القمر. الأَشجعي: يقال ما أَدري أَين طَمَسَ وأَين طَوَّسَ أَي أَين ذهب. والطاؤُوس: طائر حسن، همزته بدل من واو لقولهم طَواويس، وقد جمع على أطْواسٍ باعتقاد حذف الزيادة، ويُصَغِّرُ الطَّاؤُوس على طُوَيْسٍ بعد حذف الزيادة. وطُوَيْسٌ. اسم رجل ضُرِب به المثل في الشؤم، قال: وأُراه تصغير طاؤوس مُرَخَّماً، وقولهم: أَشأَم من طُوَيْسٍ؛ هو مخنث كان بالمدينة وقال: يا أَهل المدينة تَوَقَّعُوا خروجَ الدجال ما دُمْتُ بين ظَهْرانَيْكُمْ فإِذا مُتُّ فقد أَمنتم لأَني ولدت في الليلة التي تُوُفِّيَ فيها رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم وفُطِمْتُ في اليوم الذي توفي فيه أَبو بكر، رضي اللَّه عنه، وبلغت الحُلُمَ في اليوم الذي قتل فيه عمر، رضي الله عنه، وتزوّجت في اليوم الذي قتل فيه عثمان، رضي اللَّه عنه، وولد لي في اليوم الذي قتل فيه عليّ، رضي اللَّه عنه، وكان اسمه طاؤُوساً، فلما تخنث جعله طُوَيْساً وتَسَمَّى بعبد النَّعِيم؛ وقال في نفسه: إِنني عبد النعيم، أَنا طاؤُوس الجحيم، وأَنا أَشأَم من يمـ *** ـشي على ظهر الحَطيم والطَّاسُ: الذي يُشرب به. وقال أَبو حنيفة: هو القاقُوزَّةُ. والطَّوْسُ: الهلال، وجمعه أَطواسٌ. وطُواسٌ: من ليالي آخر الشهر. وطُوسُ وطُواسُ: موضعان. والطَّوْسُ: القمرُ. والطُّوسُ: دواء المَشِيِّ، واللَّه أَعلم.
طيس: الطَّيْسُ: الكثير من الطعام والشراب والماء والعَدَدُ الكثير، وقيل: هو الكثير من كل شيء. وطاسَ الشيءُ يَطِيسُ طَيْساً إِذا كثر؛ قال رؤبة: عَدَدْتُ قَوْمِي كعَدِيدِ الطَّيْسِ، إِذ ذَهَبَ القومُ الكرامُ لَيْسِي أَراد بقوله ليسي غيري. قال: واختلفوا في تفسير الطَّيْسِ فقال بعضهم: كل من على ظهر الأَرض من الأَنام فهو من الطَّيْسِ، وقال بعضهم: بل هو كل خَلْقٍ كثير النَّسْل نحو النمل والذباب والهوامّ، وقيل: يعني الكثير من الرَّمْلِ. وحِنْطة طَيْسٌ: كثيرة؛ قال الأَخطل: خَلُّوا لَنا رَاذانَ والمَزارِعا وحِنْطَةً طَيْساً وكَرْماً يانِعا وقال آخر يصف حميراً: فَصَبَّحَتْ من شُبْرُمانَ مَنْهَلا أَخْضَرَ طَيْساً زَغْرَبِيّاً طَيْسَلا والطَّيْسَلُ: مثل الطَّيْسِ، واللام زائدة. والطَّيْس: ما على الأَرض من التراب والغَمام، وقيل: ما عليها من النمل والذباب وجميع الأَنام. والطَّيْس والطَّيْسَلُ والطَّرْطَبيس بمعنى واحد في الكثرة، والله أَعلم.
عبس: عَبَسَ يَعْبِسُ عَبْساً وعَبَّس: قَطَّبَ ما بين عينيه، ورجل عابِسٌ من قوم عُبُوسٍ. ويوم عابِسٌ وعَبُوسٌ: شديدٌ؛ ومنه حديث قُس: يَبْتَغِي دَفْعَ باسِ يَومٍ عَبُوسٍ؛ هو صفة لأَصحاب اليوم أَي يوم يُعَبَّسُ فيه فأَجراه صفة على اليوم كقولهم ليل نائم أَي يُنام فيه. وعَبَّسَ تَعْبِيساً، فهو مُعَبِّسٌ وعَبَّاسٌ إِذا كَرَّه وجهه، شُدِّدَ للمبالغة، فإِن كَشَر عن أَسنانه فهو كالِحٌ، وقيل: عَبَّسَ كَلَحَ. وفي صفته، صلى الله عليه وسلم: لا عابِسٌ ولا مُفْنِدٌ ؛ العابسُ: الكريهُ المَلْقى الجَهْمُ المُحَيَّا. والتَّعَبُّسُ: التَّجَهُّم. وعَنْبَسٌ وعَنْبَسَةُ وعَنابِسٌ والعَنْبَسيُّ: من أَسماء الأَسد أُخذ من العُبُوسِ، وبها سمي الرجل؛ وقال القطامي: وما غَرَّ الغُواةَ بَعَنْبَسِيٍّ، يَشَرَّدُ عن فَرائِسِه السِّباعا وفي الصحاح: والعَنْبَسُ الأَسد، وهو فَنْعَلٌ من العُبوس. والعَبَسُ: ما يَبِسَ على هُلْبِ الذَّنَب من البول والبعر؛ قال أَبو النجم: كأَنَّ في أَذْنابِهِنَّ الشُّوَّلِ، مِنْ عَبَسِ الصَّيف، قرونَ الأُيَّلِ وأَنشده بعضهم: الأُجَّلِ، على بدل الجيم من الياء المشددة؛ وقد عَبِسَتِ الإِبلُ عَبَساً وأَعْبَسَتْ: علاها ذلك. وفي الحديث: أَنه نظر إِلى نَعَمِ بني المُصْطَلِق وقد عَبِسَتْ في أَبوالها وأَبعارها من السِّمن فَتَقَنَّعَ بثوبه وقرأَ: ولا تَمُدَّنَّ عينيك إِلى ما مَتَّعْنا به أَزْواجاً منهم؛ قال أَبو عبيد: عَبِسَتْ في أَبوالها يعني أَن تَجِفَّ أَبوالُها وأَبعارُها على أَفخاذها وذلك إِنما يكون من الشحم، وذلك العَبَسُ، وإِنما عدّاه بفي لأَنه في معنى انغمست؛ قال جرير يصف راعية: تَرى العَبَسَ الحَوْليَّ جَوْناً بِكُوعِها، لها مَسَكاً مِن غَيرِ عاجٍ ولا ذَبْلِ والعَبَسُ: الوَذَحُ أَيضاً. وعَبِسَ الوَسَخُ عليه وفيه عَبَساً: يَبِسَ. وعَبِسَ الثوبُ عَبَساً: يَبِسَ عليه الوَسَخُ. وفي حديث شريح: أَنه كان يَرُدُّ من العَبَس؛ يعني العَبْدَ البَوَّال في فراشه إِذا تعوَّده وبان أَثره على بدنه وفراشه. وعَبِسَ الرجلُ: اتسخ؛ قال الراجز: وقَيِّمُ الماءِ عَليْهِ قَدْ عَبِسْ وقال ثعلب: إِنما هو قد عَبَسَ من العُبوسِ الذي هو القُطُوبُ؛ وقول الهذلي: ولَقَدْ شَهِدْتُ الماءَ لم يَشْرَبْ بِهِ، زَمَنَ الرَّبيعِ إِلى شُهور الصَّيِّفِ، إِلا عَوابسُ كالمِراطِ مُعِيدَةٌ، بالليلِ، مَوْرِدَ أَيِّمٍ مُتَغَضِّفِ قال يعقوب: يعني بالعوابس الذئاب العاقدة أَذنابها، وبالمراط السهام التي قد تَمَرَّط ريشها؛ وقد أَعْبَسَه هو. والعَبْوَسُ: الجمع الكثير. والعَبْسُ: ضرب من النبات، يسمى بالفارسية سِيسَنْبَر. وعَبْسٌ: قبيلة من قَيْسِ عَيْلانَ، وهي إِحدى الجَمَراتِ، وهو عَبْسُ بنُ بَغِيضِ بن رَيْث بن غَطَفان بن سَعْد بن قَيس بن عَيْلان. والعَنابِسُ من قريش: أَولاد أُمَيَّةَ بن عبد شمس الأَكبر وهم ستة: حَرْبٌ وأَبو حرب وسفيان وأَبو سفيان وعمرو وأَبو عمرو، وسُمُّوا بالأُسْد، والباقون يقال لهم الأَعْياصُ. وعابِسٌ وعَبَّاس والعباس اسْمٌ عَلَمٌ، فمن قال عباس فهو يجريه مجرى زيد، ومن قال العباس فإِنما أَراد أَن يجعل الرجل هو الشيء بعينه. قال ابن جني: العباس وما أَشبهه من الأَوصاف الغالبة إِنما تعرّفت بالوضع دون اللام، وإِنما أُقرت اللام فيها بعد النقل وكونها أَعلاماً مراعاة لمذهب الوصف فيها قبل النقل. وعَبْسٌ وعَبَسٌ وعُبَيْسٌ: أَسماء أَصلها الصفة، وقد يكون عبيس تصغير عَبْسٍ وعَبَسٍ، وقد يكون تصغير عَبَّاسٍ وعابِسٍ تصغير الترخيم. ابن الأَعرابي: العَبَّاسُ الأَسد الذي تهرب منه الأُسْدُ؛ وبه سمي الرجل عَبَّاساً. وقال أَبو تراب: هو جِبْسٌ عِبْس لِبْسٌ إِتباعٌ. والعَبْسانِ: اسم أَرض؛ قال الراعي: أَشاقَتْكَ بالعَبْسَيْنِ دارٌ تَنَكَّرَتْ مَعارِفُهاْ إِلا البِلادَ البَلاقِعا؟
عبقس: عَبْقَسٌ: من أَسماء الداهية. والعَبَنْقَسُ: السَّيِّءُ الخُلُق. والعَبَنْقَس: الناعم الطويل من الرجال؛ قال رؤبة: شَوْق العَذارى العارِمَ العَبَنْقَسا والعَبَنْقَسُ: الذي جَدَّتاه من قِبَل أَبيه وأُمه أَعجميتان، وقد قيل إِنه بالفاء؛ قال ابن السكيت: العَبَنْقَسُ الذي جَدَّتاه من قبل أَبيه وأُمه عجميتان وامرأَته عجمية، والفَلَنْقَسُ الذي هو عربي لعربيين وجدتاه من قبل أَبويه أَمتان وامرأَته عربية.
عترس: العَتْرَسَةُ: الغَصْب والغَلَبَة والأَخذ بشدِّة وعُنْفٍ وجَفاء وغِلْظَةٍ، وقيل: الغَلَبَةُ والأَخْذُ غَصْباً. يقال: أَخَذَ مالَه عَتْرَسَةً. وعَتْرَسَه مالَه، متعدّ إِلى مفعولين: غَصَبَهُ إِياه وقهره. وعَتْرَسَهُ: أَلزقه بالأَرض، وقيل: جذبه إِليها وضَغَطَهُ ضَغْطاً شديداً. وفي حديث ابن عمر قال: سُرِقَتْ عَيْبَةٌ لي ومعنا رجل يُتَّهَمُ فاسْتَعْدَيْتُ عليه عُمَرَ وقلت: لقد أَردتُ أَن آتي به مَصْفُوداً، فقال: تأْتيني به مصفوداً تُعَتْرِسُه؟ أَي تَقْهَرُه من غير حُكْمٍ أَوجب ذلك؛ وقال الأَزهري في الحديث: إِن رجلاً جاء ْإلى عمر برجل قد كَتَفَهُ فقال: أَتُعَتْرِسُه؟ يعني أَتَقْهَرُه وتظلمه دون حُكْمِ حاكمٍ؛ قال شمر: وقد روي هذا الحرف مصحَّفاً عن عمر، فقال: قال عمر بغير بينة، وهي تصحيف تُعَتْرِسُه؛ قال: وهذا محال لأَنه لو أَقام عليه البينة لم يكن له في الحكم أَن يكتفه. وفي حديث عبد اللَّه: إِذا كان الإِمامُ تَخاف عَتْرَسَتَه فقل: اللهم رَبَّ السموات السبع ورَبَّ العرش العظيم كُنْ لي جاراً من فلان. العَتْرَسُ والعَتَرَّسُ والعِتْريسُ، كله: الضابط الشديد، وقيل: هو الجَبَّار الغَضْبان. والعِتْريسُ والعَنْتَريسُ: الداهية. والعِتْريسُ: الذَّكَرُ من الغِيلانِ، وقيل: هو اسم للشيطان. والعَنْتَريسُ: الناقة الصُّلْبَةُ الوثيقةُ الشديدة الكثيرةُ اللحم الجواد الجريئة، وقد يوصف به الفرس؛ قال سيبويه: هو من العَتْرَسَةِ التي هي الشدة، لم يَحْكِ ذلك غَيْرهُ؛ قال الجوهري: النون زائدة لأَنه مشتق من العترسة. أَبو عمرو: يقال للديك العُتْرُسانُ والعِتْرِسُ، وقيل: العِتْرِسُ الرجل الحادِرٌ الخَلْقِ العظيمُ الجِْسمِ العَبْلُ المفاصلِ، ومثله العردس؛ قال العجاج: ضَخْم الخُباساتِ إِذا تَخَبَّسا عَصْباً، وإِن لاقى الصِّعابَ عَتْرَسا يقال: عَتْرَسَ أَخذ بجفاء وخُرْقٍ. والعَنْتَريسُ: الشجاع؛ وأَنشد قول أَبي دُواد يصف فرساً: كلُّ طِرْفٍ مُوَثَّقٍ عَنْتَريسٍ، مُسْتَطِيلِ الأَقْرابِ والبُلْعُومِ وعنى بالبلعوم جَحْفَلَتَه، أَراد بياضاً سائلاً على جَحْفَلَتِه.
عجس: العَجْسُ: شدّة القَبْضِ على الشيء. وعَجْسُ القوسِ وعِجْسُها وعُجْسُها ومَعْجِسُها وعُجْزُها: مَقْبِضُها الذي يقبضه الرامي منها، وقيل: هو موضع السهم منها. قال أَبو حنيفة: عَجْسُ القَوس أَجلُّ موضع فيها وأَغلظه. وكل عَجْزٍ عَجْسٌ، والجمع أَعْجاس؛ قال رؤبة: ومَنْكِبا عِزٍّ لنا وأَعْجاس وعُجْسُ السهم: ما دون ريشه. والعُِجْسُ: آخر الشيء. وعَجِيساءُ الليل وعَجاساؤُه. ظلمته. والعَجاساءُ: الظلمة. وعَجَسَتِ الدابة تَعْجِسُ عَجَساناً: ظَلَعَتْ. والعَجاساءُ: الإِبلُ العِظامُ المَسانُّ، الواحِدُ والجمعُ عَجاساءُ؛ قال الراعي يصف إِبلاً وحاديها: إِذا سَرَحَتْ من مَنْزِلٍ نام خَلْفَها، بِمَيْثاءَ، مِبْطانُ الضُّحى غَيْرَ أَرْوَعا وإِن بَرَكَتْ منها عَجاساءُ جِلَّةٌ بِمَحْنِيَّةٍ، أَشْلَى العِفاسَ وبَرْوَعَا مِبْطانُ الضُّحى: يعني راعياً يبادر الصَّبُوح فيشرب حتى يمتلئ بطنه من اللبن. والأَرْوَعُ: الذي يَرُوعُك جَمَاله، وهو أَيضاً الذي يُسْرِعُ إِليه الارتياع. والميثاء: الأَرض السهلة. وبَرَكَتْ: من البُرُوك. والعِفاسُ وبَرْوَعٌ: اسما ناقتين؛ يقول: إِذا استأْخرت من هذه الإِبل عَجاسَاءُ دعا هاتين الناقتين فتبعهما الإِبل، قال ابن بري: وهو في شعره خَذَلَتْ أَي تخلفت. والجِلَّةُ: المَسَانُّ من الإِبل، واحدها جليلٌ مثل صَبِيٍّ وصِبْيَةٍ، وقيل: هي القطعة العظيمة منها، وقيل: هي الناقة العظيمة الثقيلة الحَوْساءُ، الواحدة عَجاساءُ، والجمع عَجاسَاءُ، قال: ولا تقل جَمَلٌ عَجاساءُ، والعَجاساءُ يمد ويقصر؛ وأَنشد: وطافَ بالحَوْضِ عَجاساً حُوسُ الحُوسُ: الكثيرة الأَكل. وقال أَبو الهيثم: لا يعرف العَجاسا مقصورةً. والعَجُوسُ: آخر ساعة من الليل. والعُجُوسُ: إِبطاء مشي العَجاسَاءِ، وهي الناقة السمينة تتأَخر عن النوق لثقل قَتَالِها، وقَتالُها شَحْمُها ولحمها. والعَجِيساء: مِشْيَةٌ فيها ثقل. وعَجَّسَ: أَبْطَأَ. ولا آتيك سَجِيسَ عُجَيْسٍ أَي طُولَ الجهر، وهو منه لأَنه يَتَعَجَّسُ أَي يبطئ فلا يَنْفَدُ أَبداً. ولا آتيك عُجَيْسَ الدهرِ أَي آخره؛ أَبو عبيد عن الأَحمر: فأَقْسَمْتُ لا آتي ابْنَ ضَمْرَةَ طائعاً، سَجِيسَ عُجَيْسٍ، ما أَبانَ لِساني عُجَيْس مصغر، أَي لا آتيه أَبداً، وهو مثل قولهم لا آتيك الأَزْلم الجَذَعَ، وهو الدهر. وتَعَجَّسَت بي الراحلةُ وعَجَسَتْ بي إِذا تَنَكَّبَتْ عن الطريق من نشاطها؛ وأَنشد لذي الرمة: إِذا قالَ حَادِينا: أَيا عَجَسَتْ بِنا صُهابِيَّةُ الأَعْرافِ عُوجُ السَّوالِفِ ويروى: عَجَّسَتْ بنا، بالتشديد. والعَجاسا، بالقَصْرِ: التَّقَاعُسُ. وعَجَسَهُ عن حاجته يَعْجِسُهُ وتَعَجَّسَهُ: حبسه؛ وعَجَسَتْنِي عَجَاساءُ الأُمور عنك. وما منعك، فهو العَجاسَاءُ. وعَجَسَني عن حاجتي عَجْساً: حبسني. وتَعَجَّسَتْني أُمورٌ: حَبَسَتْني. وتَعَجَّسَه: أَمَرَه أَمْراً فغيره عليه. وفَحْلٌ عَجِيسٌ وعَجِيساءُ وعَجاسَاءُ: عاجز عن الضِّراب، وهو الذي لا يُلْقِحُ. وعَجِيساءُ: موضع. والعَيْجُوسُ: سمك صغار يملح؛ وأَما قول الراجز: وفِتْيَةٍ نَبَّهْتُهُمْ بالعَجْسِ فهو طائفة من وسط الليل كأَنه مأْخوذ من عَجْسِ القَوسِ؛ يقال: مضى عَجْسٌ من الليل. والعُجْسَةُ: الساعة من الليل، وهي الهُتْكَةُ والطَّبِيقُ؛ وروى ابن الأَعرابي بيت زهير: بَكَرْنَ بُكُوراً واسْتَعَنَّ بِعُجْسَةٍ قال: وأَراد بعُجْسَةٍ سَوادَ الليل وهذا يدل على أَن من رواه: واسْتَحَرْنَ بِسُحْرَةٍ، لم يرد تقديم البُكور على الاسْتِحارِ. وتَعَجَّسْتُ أَمر فلان إِذا تعقبته وتتبعته. وفي حديث الأَحنف: فَيَتَعَجَّسُكُمْ في قريش أَي يتبعكم. ويقال: تَعَجَّسَتِ الأَرضَ غُيُوثٌ إِذا أَصابها غَيْثٌ بعد غَيثٍ فتثاقل عليها. ومَطَرٌ عَجُوسٌ أَي مُنْهَمِرٌ؛ قال رؤبة: أَوْطَف يَهْدِي مُسْبِلاً عَجُوسا وتَعَجَّسَهُ عِرْقُ سَوْءٍ وتَعَقَّلَه وتَثَقَّلَه إِذا قَصَّرَ به عن المكارم. وفي الحديث: يَتَعَجَّسُكُمْ عند أَهل مكة؛ قيل: معناه يُضَعِّفُ رَأْيَكُمْ عندهم. وعِجِّيسَى مثل خِطِّيبَى: اسم مِشْيَة بطيئة؛ وقال أَبو بكر بن السَّرَّاج: عَجِيساءُ، بالمد، مثال قَرِيثَاءَ.
عجنس: العَجَنَّسُ: الجملُ الشديدُ الضَّخْمُ؛ السيرافي: هو مع ثِقَلٍ وبُطءٍ؛ قال العجاج، وقيل جُرَيٌّ الكاهِليُّ: يَتْبَعْنَ ذا هَداهِدٍ عَجَنَّسَا، إِذا الغُرابانِ به تَمَرَّسَا قال ابن بري: نسب الجوهري هذا البيت للعجاج وهو لجريّ الكاهلي. والهداهد: جمع هَدْهَدَةٍ لهدير الفحل؛ وأَنشد الأَزهري للعجاج: عَصْباً عِفِرَّى جُخْدُباً عَجَنَّسا وقال: عِفِرَّى عظيم العنق غليظه. عَصْباً: غليظاً. الجُخْدُبُ: الضخم. والعَجَنَّسُ: الشديد، والجمع عَجَانِسُ، وتحذف الثقيلة لأَنها زائدة. والعَجَنَّسُ: الضَّخْمُ من الإِبل والغنم.
عدس: العَدْسُ، بسكون الدال: شدة الوطء على الأَرض والكَدْح أَيضاً. وعَدَس الرجلُ يَعْدِسُ عَدْساً وعَدَساناً وعُدُوساً وعَدَسَ وحَدَسَ يَحْدِسُ: ذهب في الأَرض؛ يقال: عَدَسَتْ به المَنِيَّةُ؛ قال الكميت: أُكَلِّفُها هَوْلَ الظلامِ، ولم أَزَلْ أَخا اللَّيلِ مَعْدُوساً إِليَّ وعادِسا أَي يسار إِليَّ بالليل. ورجل عَدُوسُ الليل: قوي على السُّرَى، وكذلك الأُنثى بغير هاء، يكون في الناس والإِبل؛ وقول جرير: لقَدْ وَلدَتْ غَسَّانَ ثالِثَةُ الشَّوى، عَدُوسُ السُّرى، لا يَقْبَلُ الكَرْمُ جِيدُها يعني به ضَيُعاً. وثالثة الشوى: يعني أَنها عرجاء فكأَنها على ثلاث قوائم، كأَنه قال: مَثْلُوثَة الشوى، ومن رواه ثالِبَة الشوى أَراد أَنها تأْكل شوى القَتْلى من الثلب، وهو العيب، وهو أَيضاً في معنى مثلوبة. والعَدَسُ: من الحُبوب، واحدته عَدَسَة، ويقال له العَلَسُ والعَدَسُ والبُلُسُ. العَدَسَةُ: بَثْرَةٌ قاتلة تخرج كالطاعون وقلما يسلم منها، وقد عُدِسَ. وفي حديث أَبي رافع: أَن أَبا لَهَبٍ رماه اللَّه بالعَدَسَةٍ؛ هي بثرة تشبه العَدَسَة تخرج في مواضع من الجسد من جنس الطاعون تقتل صاحبها غالباً. وعَدَسْ وحَدَسْ: زجر للبغال، والعامَّة تقول: عَدَّ؛ قال بَيْهَس بن صُرَيمٍ الجَرْمِيُّ: أَلا لَيْتَ شِعْري، هَلْ أَقُولَنْ لِبَغْلَتي: عَدَسْ بَعْدَما طالَ السِّفارُ وكَلَّتِ؟ وأَعربه الشاعر للضرورة فقال وهو بِشْرُ بنُ سفيان الرَّاسِيُّ: فاللَّهُ بَيْني وبَيْنَ كلِّ أَخٍ يَقولُ: أَجْذِمْ، وقائِلٍ: عَدَسا أجذم: زجر للفرس، وعَدَس: اسم من أَسماء البغال؛ قال: إِذا حَمَلْتُ بِزَّتي على عَدَسْ، على التي بَيْنَ الحِمارِ والفَرَسْ، فلا أُبالي مَنْ غَزا أَو مَنْ جَلَسْ وقيل: سمت العرب البغل عَدَساً بالزَّجْرِ وسَببهِ لا أَنه اسم له، وأَصلُ عَدَسْ في الزَّجْرِ فلما كثر في كلامهم وفهم أَنه زجر له سمي به، كما قيل للحمار: سَأْسَأْ، وهو زجر له فسمي به؛ وكما قال الآخر: ولو تَرى إِذ جُبَّتي مِنْ طاقِ، ولِمَّتي مِثلُ جَناحِ غاقِ، تَخْفِقُ عندَ المَشْيِ والسِّباقِ وقيل: عَدَسْ أَو حَدَسْ رجل كان يَعْنُف على البغالِ في أَيام سليمان، عليه السلام، وكانت إِذا قيل لها حَدَسْ أَو عَدَس انزعجت، وهذا ما لا يعرف في اللغة. وروى الأَزهري عن ابن أَرقم حَدَسْ مَوْضِعَ عَدَسْ قال: وكان البغل إِذا سمع باسم حَدَسْ طار فَرَقاً فَلَهِجَ الناس بذلك، والمعروف عند الناس عَدَسْ؛ قال: وقال يَزيدُ بنُ مُفَزِّغٍ فجعل البغلة نفسها عَدَساً فقال: عَدَسْ، ما لِعَبَّادٍ عَلَيْكِ إِمارَةٌ، نَجَوْتِ وهذا تَحْمِلينَ طَلِيقُ فإِنْ تَطْرُقي بابَ الأَمِيرِ، فإِنَّني لِكُلِّ كريمٍ ماجِدٍ لَطَرُوقُ سَأَشْكُرُ ما أُولِيتُ مِنْ حُسْنِ نِعْمَةٍ، ومِثْلي بِشُكْرِ المُنْعِمِينَ خَلِيقُ وعَبَّادٌ هذا: هو عباد بن زياد بن أَبي سفيان، وكان معاوية قد ولاه سِجِسْتانَ واستصحب يزيد بنَ مُفَرَّغٍ معه، وكره عبيد اللَّه أَخو عَبَّادٍ استصحابه ليزيد خوفاً من هجائه، فقال لابن مفرَّغ: أَنا أَخاف أن يشتغلَ عنك عبادٌ فَتَهْجُوَنا فأُحِبُّ أَن لا تَعْجَل على عَبَّادٍ حتى يكتب إِليَّ، وكان عبادٌ طويل اللحية عريضها، فركب يوماً وابن مفرّغ في مَوْكِبِه فهَبَّتِ الريح فنَفَشَتْ لحيته، فقال يزيد بن مفزع: أَلا لَيْتَ اللِّحى كانتْ حَشِيشاً، فتَعْلِفَها خيولَ المُسْلِمِينا وهجاه بأَنواع من الهجاء، فأَخذه عبيد اللَّه بن زياد فقيده، وكان يجلده كل يوم ويعذبه بأَنواع العذاب ويسقيه الدواء المُسْهِل ويحمله على بعير ويَقْرُنُ به خِنْزيرَة، فإِذا انسهل وسال على الخنزيرة صاءَتْ وآذته، فلما طال عليه البلاء كتب إِلى معاوية أَبياتاً يستعطفه بها ويذكر ما حلّ به، وكان عبيد اللَّه أَرسل به إِلى عباد بسجستان وبالقصيدة التي هجاه بها، فبعث خَمْخَامَ مولاه على الزَّنْدِ وقال: انطلق إِلى سجستان وأَطلق ابن مفرغ ولا تستأْمر عباداً، فأَتى إِلى سجستان وسأَل عن ابن مفرّغ فأَخبروه بمكانه فوجده مقيداً، فأَحضر قَيْناً فكَّ قيوده وأَدخله الحمام وأَلبسه ثياباً فاخرة وأَركبه بغلة، فلما ركبها قال أَبياتاً من جملتها: عدس ما لعباد. فلما قدم على معاوية قال له: صنع بي ما لم يصنع بأَحدٍ من غير حدث أَحدثته، فقال معاوية: وأَيّ حَدَث أَعظم من حدث أَحدثته في قولك: أَلا أَبْلِغْ مُعاويةَ بنَ حَرْبٍ مُغَلْغَلَةً عَنِ الرجُلُ اليَماني أَتَغْضَبُ أَن يُقال: أَبُوكَ عَفٌّ، وتَرْضى أَنْ يقالَ: أَبُوكَ زاني؟ قأَشْهَدُ أَنَّ رَحْمَك من زِيادٍ كَرَحْمِ الفِيلِ من ولَدِ الأَتانِ وأَشْهَدُ أَنها حَمَلَتْ زِياداً، وصَخْرٌ من سُمَيَّةَ غيرُ داني فحلف ابن مفرّغ له أَنه لم يقله وإِنما قاله عبد الرحمن ابن الحكم أَخو مروان فاتخذه ذريعة إِلى هجاء زياد، فغضب معاوية على عبد الرحمن بن الحكم وقطع عنه عطاءه. ومن أَسماء العرب: عُدُسٌ وحُدُسٌ وعُدَسٌ. وعُدُسٌ: قبيلة، ففي تميم بصم الدال، وفي سائر العرب بفتحها. وعَدَّاسٌ وعُدَيسٌ: اسمان. قال الجوهري: وعُدَسٌ مثل قُثَمٍ اسم رجل، وهو زُرارَةُ بنُ عُدَسٍ، قال ابن بري: صوابه عُدُسٌ، بضم الدال. روى ابن الأَنباري عن شيوخه قال: كل ما في العرب عُدَسٌ فإِنه بفتح الدال، إِلا عُدُسَ ابن زيد فإِنه بضمها، وهو عُدُسُ بن زيد بن عبد اللَّه ابن دارِمٍ؛ قال ابن بري: وكذلك ينبغي في زُرارة بن عُدَسٍ بالضم لأَنه من ولد زيد أَيضاً. قال: وكل ما في العرب سَدُوس، بفتح السين، إِلاَّ سُدُوسَ ابن أَصْمَعَ في طَيِّءٍ فإِنه بضمها.
عدبس: جَمَلٌ عَدْبَسٌ وعَدَبَّسٌ: شديد وثِيقُ الخَلْقِ عظيم، وقيل: هو السَّيءُ الخُلُقِ. ورجلٌ عَدَبَّسٌ: طويل. والعَدَبَّسُ: اسم. والعَدَبَّسَةُ: الكُتْلَةُ من التمر. والعدَبَّسُ: القصير الغليظ. والعدَبَّس من الإِبل وغيرها: الشديد الموَثَّق الخَلْق، والجمع العَدابِسُ؛ قال الكميت يصف صائداً: حتى غَدا، وغَدا له ذو بُرْدَةٍ شثْنُ البَنانِ، عَدبَّسُ الأَوْصالِ ومنه سمي العَدَبَّسُ الأَعرابي الكِنانيُّ.
عدمس: العُدامسُ: اليَبِيسُ الكثير المتراكب؛ حكاه أَبو حنيفة.
عرس: العَرَسُ، بالتحريك: الدَّهَشُ. وعَرِسَ الرجل وعَرِشَ، بالكسر والسين والشين، عَرَساً، فهو عَرِسٌ: بَطِرَ، وقيل: أَعْيَا ودَهِشَ؛ وقول أَبي ذؤيب: حتى إِذا أَدْرَكَ الرَّامِي، وقد عَرِسَتْ عنه الكِلابُ؟ فأَعْطاها الذي يَعِدُ عدّاه بعن لأَن فيه معنى جَبُنَتْ وتأَخرت، وأَعطاها أَي أَعطى الثَّوْرُ الكِلابَ ما وعدها من الطَّعْن، ووَعْدُه إِياها، كأَنْ يتهيَّأَ ويتحرّف إِليها ليطعنُها. وعَرِسَ الشيءُ عَرَساً: اشتَدَّ. وعَرِسَ الشَّرُّ بينهم: لزِمَ ودامَ. وعَرِسَ به عَرَساً: لَزِمَه. وعَرِسَ عَرَساً، فهو عَرِسٌ: لزم القتالَ فلم يَبْرَحْه. وعَرِسَ الصبي بأُمه عَرَساً: أَلِفَها ولزمها. والعُرْسُ والعُرُس: مِهْنَةُ الإِملاكِ والبِناء، وقيل: طعامه خاصة، أُنثى تؤنثها العرب وقد تذكر؛ قال الراجز: إِنَّا وجَدْنا عُرُسَ الحَنَّاطِ لَئِيمَةً مَذْمُومَةَ الحُوَّاطِ، نُدْعى مع النَّسَّاجِ والخَيَّاطِ وتصغيرها بغير هاء، وهو نادر، لأَن حقه الهاء إِذ هو مؤنث على ثلاثة أَحرف. وفي حديث ابن عمر: أَن امرأَة قالت له: إِن ابنتي عُرَيِّسٌ وقد تَمَعَّطَ شعرها؛ هي تصغير العَرُوس، ولم تلحقه تاء التأْنيث وإِن كان مؤنثاً لقيام الحرف الرابع مَقامه، والجمع أَعْراسٌ وعُرُسات من قولهم: عَرِسَ الصبي بأُمه، على التَّفاؤل. وقد أَعْرَسَ فلان أَي اتخذ عُرْساً. وأَعْرَسَ بأَهله إِذا بَنَى بها وكذلك إِذا غشيها، ولا تَقُلْ عَرَّسَ، والعامة تقوله؛ قال الراجز يصف حماراً: يُعْرِسُ أَبْكاراً بها وعُنَّسا، أَكْرَمُ عِرْسٍ باءةً إِذْ أَعْرَسا وفي حديث عمر: أَنه نَهَى عن مُتعة الحج، وقال: قد علمت أَن النبي صلى الله عليه وسلم فعَله ولكني كرهت أَن يَظَلوا مُعْرِسين بهن تحت الأَراكِ، ثم يُلَبُّونَ بالحج تَقْطُرُ رؤوسهم؛ قوله مُعْرِسِين أَي مُلِمِّين بنسائهم، وهو بالتخفيف، وهذا يدل على أَن إِلْمام الرجل بأَهله يسمى إِعراساً أَيام بنائه عليها، وبعد ذلك، لأَن تمتع الحاج بامرأَته يكون بعد بنائه عليها. وفي حديث أَبي طلحة وأُم سُليم: فقال له النبي، صلى الله عليه وسلم: أَعْرَسْتُمُ الليلة؟ قال: نعم؛ قال ابن الأَثير: أَعْرَسَ الرجل، فهو مُعْرِسٌ إِذا دخل بامرأَته عند بنائها، وأَراد به ههنا الوطء فسماه إِعْراساً لأَنه من توابع الإِعْراس، قال: ولا يقال فيه عَرَّسَ. والعَرُوسُ: نعت يستوي فيه الرجل والمرأَة، وفي الصحاح: ما داما في إِعْراسهما. يقال: رجل عَرُوس في رجال أَعْراس وعُرُس، وامرأَة عَرُوس في نسوة عَرائِس. وفي المثل: كاد العَرُوس يكون أَميراً. وفي الحديث: فأَصبح عَرُوساً. يقال للرجل عَرُوسٌ كما يقال للمرأَة، وهو اسم لهما عند دخول أَحدهما بالآخر. وفي حديث حسان بن ثابت، أَنَّه كان إِذا دعي إِلى طَعام قال أَفي خُرْسٍ أَو عُرْس أَو إِعْذارٍ؟ قال أَبو عبيد في قوله عُرْس: يعني طعام الوليمة وهو الذي يعمل عند العُرْس يسمى عُرْساً باسم سببه. قال الأَزهري: العُرُس اسم من إِعْراسِ الرجل بأَهله إِذا بَنى عليها ودخل بها، وكل واحد من الزوجين عَرُوس؛ يقال للرجل: عَرُوس وعُرُوس وللمرأَة كذلك، ثم تسمى الوليمة عُرْساً. وعِرْسُ الرجل: امرأَته؛ قال: وحَوْقَل قَرَّبَهُ من عِرْسِهِ سَوْقي، وقد غابَ الشِّظاظُ في اسْتِهِ أَراد: أَن هذا المُسِنَّ كان على الرجل فنام فحَلَم بأَهله، فذلك معنى قوله قرَّبه من عِرْسِهِ لأَن هذا المسافر لولا نومُه لم يَرَ أَهله، وهو أَيضاً عِرْسُها لأَنهما اشتركا في الاسم لمواصلة كل واحد منهما صاحبه وإِلفِهِ إِياه؛ قال العجاج: أَزْهَر لم يُولَدُ بِنَجْمٍ نَحْسِ، أَنْجَب عِرْسٍ جُبِلا وعِرْسِ أَي أَنجب بعل وامرأَة، وأَراد أَنجب عِرس وعِرْس جُبلا، وهذا يدل على أَن ما عطف بالواو بمنزلة ما جاء في لفظ واحد، فكأَنه قال: أَنجب عِرْسَيْن جُبِلا، لولا إِرادة ذلك لم يجز هذا لأَن جُبِلا وصف لهما جميعاً ومحال تقديم الصفة على الموصوف، وكأَنه قال: أَنْجَبُ رجل وامرأَة. وجمع العِرْس التي هي المرأَة والذي هو الرجل أَعْراسٌ، والذكر والأُنثى عِرْسانِ؛ قال علقمة يصف ظَلِيماً: حتى تَلافَى، وقَرْنُ الشَّمسِ مُرْتَفِعٌ، أُدْحِيَّ عِرْسَيْنِ فيه البَيْضُ مَرْكُومُ قال ابن بري: تلافى تدارك. والأُدْحِيُّ: موضع بيضِ النعامةِ. وأَراد بالعِرْسَينِ الذكر والأُنثى، لأَن كل واحد منهما عِرْسٌ لصاحبه. والمَرْكُوم: الذي رَكِبَ بعضه بعضاً. ولَبُوءَة الأَسد: عِرْسُه؛ وقد استعاره الهذلي للأَسد فقال: لَيْثٌ هِزَبْرٌ مُدِلٌّ حَوْلَ غابَتِه بالرَّقْمَتَيْنِ، له أَجْرٍ وأَعْراسُ قال ابن بري: البيت لمالك بن خُوَيْلد الخُناعي؛ وقبله: يا مَيُّ لا يُعْجِز الأَيامَ مُجْتَرِئٌ، في حَوْمَةِ المَوْتِ، رَزَّامٌ وفَرَّاسُ الرَّزَّام: الذي له رَزيم، وهو الزئير. والفَرَّاس: الذي يَدُقَ عُنُقَ فَريسَتِه، ويسمى كل قَتْل فَرْساً. والهزير: الضخْم الزُّبْرَة. وذكر الجوهري عِوَضَ حَوْلَ غايَتِهِ: عند خيسَتِه، وخيسةُ الأَسدِ: أَجَمَتُه. ورقْمَهُ الوادي: حيث يجتمع الماء. ويقال: الرقمة الروضة. وأَجْرٍ: جمع جَرْوٍ، وهو عِرْسُها أَيضاً؛ واستعاره بعضهم للظَّليم والنعامة فقال: كبَيْضَةِ الأُدْحِيِّ بين العِرْسَيْنْ وقد عَرَّسَ وأَعْرَسَ: اتخذها عِرْساً ودخل بها، وكذلك عَرَّس بها وأَعْرَس. والمُعْرِسُ: الذي يغشى امرأَته. يقال: هي عِرْسُه وطَلَّتُه وقَعيدتُه؛ والزوجان لا يسمِّيان عَروسَيْن إِلا أَيام البناء واتخاذ العُرْسِ، والمرأَة تسمى عِرْسَ الرجل في كل وقت. ومن أَمثال العرب: لا مُخْبَأَ لِعِطْرٍ بعد عَرُوسٍ؛ قال المفضَّل: عَرُوسٌ ههنا اسم رجل تزوج امرأَة، فلما أُهديت له وجدها تَفِلَةً، فقال: أَين عِطْرُك؟ فقالت: خَبَأْتُه، فقال: لا مخبأَ لعطر بعد عروس، وقيل: إِنها قالته بعد موته. وفي الحديث: أَن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: إِذا دُعي أَحدكم إِلى وليمة عُرْس فليُجِب. والعِرِّيسَة والعِرِّيس: الشجر الملتف، وهو مأْوى الأَسد في خِيسه؛ قال رؤبة: أَغْيالَه والأَجَمَ العِرِّيسا وصف به كأَنه قال: والأَجم الملتف أَو أَبدله لأَنه اسم: وفي المثل: كمُبْتَغي الصَّيدِ في عِرِّيسَةِ الأَسَدِ وقال طرَفة: كَلُيُوثٍ وسْطَ عِرِّيسِ الأَجَمْ فأَما قوله جرير: مُسْتَحْصِدٌ أَجَمِي فيهم وعِرِّيسي فإَنه عنى منبت أَصله في قومه. والمُعَرِّسُ: الذي يسير نهاره ويُعَرِّسُ أَي ينزل أَول الليل، وقيل: التَعْريسُ النزول في آخر الليل. وعَرَّس المسافر: نزل في وجه السَّحَر، وقيل: التَعريسُ النزول في المَعْهَد أَيَّ حين كان من ليل أَو نهار؛ قال زهير: وعَرَّسُوا ساعةً في كَثْبِ أَسْنُمَةٍ، ومنهمُ بالقَسُومِيَّاتِ مُعْتَرَكُ ويروى: ضَحَّوْا قليلاً قَفا كُثْبانِ أَسْنُمَةٍ وقال غيره: والتَّعْريسُ نزول القوم في السفر من آخر الليل، يَقَعُون فيه وقْعَةً للاستراحة ثم يُنيخون وينامون نومة خفيفة ثم يَثُورون مع انفجار الصبح سائرين؛ ومنه قول لبيد: قَلَّما عَرَّسَ حتى هِجْتُه بالتَّباشِيرِ من الصُّبْحِ الأُوَلْ وأَنشدت أَعرابية من بني نُمير: قد طَلَعَتْ حَمْراء فَنْطَلِيسُ، ليس لرَكْبٍ بَعْدَها تَعْريسُ وفي الحديث: كان إِذا عَرَّسَ بليل تَوسَّد لَبِينَةً، وإِذا عَرَّسَ عند الصُّبح نصب ساعدَه نصباً ووضع رأْسه في كفه. وأَعْرَسُوا: لغة فيه قليلة، والموضع: مُعَرَّسٌ ومُعْرَسٌ. والمُعَرَّسُ: موضع التَعْريس، وبه سمي مُعَرَّسُ ذي الحُليفة، عَرَّس به صلى الله عليه وسلم وصلى فيه الصبح ثم رحل. والعَرَّاسُ والمُعَرِّسُ والمِعْرَسُ بائع الأَعراسِ، وهي الفُصلان الصِّغار، واحدها عَرْسٌ وعُرْسٌ. قال: وقال أَعرابي بِكَمِ البَلْهاء وأَعْراسُها؟ أَي أَولادها. والمِعْرَسُ: السائق الحاذق بالسياق، فإِذا نَشِط القوم سار بهم، فإِذا كَسِلوا عَرَّسَ بهم والمِعْرَسُ: الكثير التزويج. والعَرْس: الإِقامة في الفرحِ. والعَرَّاس بائع العُرُسِ، وهي الحبال، واحدها عَريسٌ. والعَرْسُ: الحبل. والعَرْسُ: عمود في وسط الفُِسطاطِ. واعْتَرَسوا عنه: تفرَّقوا؛ وقال الأَزهري: هذا حرف منكر لا أَدري ما هو. والبيت المُعَرَّسُ: الذي عُمِلَ له عَرْسٌ، بالفتح. والعَرْسُ: الحائط يجعل بين حائطي البيت لا يُبلغ به أَقصاه ثم يوضع الجائز من طَرف ذلك الحائط الداخل إِلى أَقصى البيت ويسقَف البيت كله، فما كان بين الحائطين فهو سَهوة، وما كان تحتَ الجائِز فهو المُخْدع، والصاد فيه لغة، وسيذكر. وعَرَّسَ البيتَ: عِمل له عَرْساً. وفي الصحاح: العَرْسُ، بالفتح، حائط يجعل بين حائطي البيت الشَّتْوي لا يُبلغ به أَقصاه، ثم يسقَف ليكون البيت أَدْفَأَ، وإِنما يُفعل ذلك في البلاد الباردة، ويسمى بالفارسية بيجه، قال: وذكر أَبو عبيدة في تفسيره شيئاً غير هذا لم يرتضه أَبو الغوث. وعَرَسَ البعيرَ يَعْرِسُه ويَعْرُسُه عَرْساً: شد عنُقه مع يديه جميعاً وهو بارك. والعِراسُ: ما عُرِسَ به؛ فإَذا شَد عنقه إِلى إِحدى يديه فهو العَكْسُ، واسم ذلك الحبل العِكاسُ. واعْتَرَسَ الفحل الناقة: أَبركها للضِّراب. والإِعْراس: وضع الرحى على الأُخرى؛ قال ذو الرمة: كأَنَّ على إِعْراسِه وبِنائِه وئِيدَ جِيادٍ قُرَّحٍ، ضَبَرَتْ ضَبْراً أَراد على موضع إِعْراسه. وابنُ عِرْسٍ: دُوَيْبَّة معروفة دون السِّنَّوْر، أَشْتَرُ أَصْلم أَصَكُّ له ناب، والجمع بنات عِرْسٍ، ذكراً كان أَو أُنثى، معرفة ونكرة تقول: هذا ابن عِرْسٍ مُقْبلاً وهذا ابن عِرْسٍ آخر مقبل، ويجوز في المعرفة الرفع ويجوز في النكرة النصب؛ قاله المفضل والكسائي. قال الجوهري: وابن عِرْسٍ دُوَيْبَّة تسمى بالفارسية راسو، ويجمع على بنات عِرْسٍ، وكذلك ابن آوى وابن مَخاض وابن لَبُون وابن ماء؛ تقول: بنات آوى وبنات مخاض وبنات لبون وبنات ماء، وحكى الأَخفش: بنات عِرْسٍ وبنو عِرْسٍ، وبنات نَعْش وبنو نعش. والعِرْسِيُّ: ضرب من الصِّبغ، سمي به للونهِ كأَنه يشبه لونَ ابن عِرْس الدابة. والعَرُوسِي: ضرب من النخل؛ حكاه أَبو حنيفة. والعُرَيْساء: موضع. والمَعْرَسانيَّاتُ: أَرض؛ قال الأَخطل: وبالمَعْرَسانِيَّاتِ حَلَّ، وأَرْزَمَتْ، بِرَوْضِ القَطا منه، مَطافِيلُ حُفَّلُ وذات العَرائِسِ: موضع. قال الأَزهري: ورأَيت بالدهناء جبالاً من نقْيان رمالها يقال لها العَرائِسُ، ولم أَسمع لها بواحد.
عربس: العِرْبِسُ والعَرْبَسِيسُ: مَتْنٌ مُسْتَوٍ من الأَرض ويوصف به فيقال:أَرض عَرْبَسِيسٌ؛ أَنشد ثعلب: أَوْ في فَلاً قَفْرٍ مِنَ الأَنِيسِ، مُجْدِبَةٍ حَدْباءَ عَرْبَسِيسِ وأَنشد الأَزهري للطِّرِمَّاحِ: تُراكِلُ عَرْبَسِيسَ المَتْنِ مَرْتاً، كظَهْرِ السَّيْحِ، مُطَّرِدَ المُتُونِ قال: ومنهم من يقول عِرْبَسِيس، بكسر العين، اعتباراً بالعِرْبِسِ؛ قال الأَزهري: وهذا وهَم لأَنه ليس في كلامهم على مثال فِعْلَلِيلٍ، بكسر الفاء، اسم؛ وأَما فَعْلَلِيل فكثر من نحو مَرْمَرِيس ودَرْدَبِيس وخَمْجَرير وما أَشبهها. ابن سيده: العَرْبَسِيسُ الداهية؛ عن ثعلب.
عردس: العَرَنْدَسُ: الأَسد الشديد، وكذلك الجمل؛ أَنشد سيبويه: سَلِّ الهُمُومَ بكُلِّ مُعْطِي رَأَسِه، ناجٍ مُخالِطِ صُهْبَةٍ مُتَعَبِّسِ مُغْتالِ أَحْبِلَةٍ مُبِينٍ عُنْقَهُ، في مَنْكِبٍ زَيْنِ المَطِيِّ عَرَنْدَس والأُنثى في ذلك بالهاء؛ وقال العجاج: والرَّأْس من خُزَيْمَةَ العَرَنْدَسا أَي الشديدة. وناقة عَرَنْدَسَة أَي قوية طويلة القامة؛ قال الكميت: أَطْوِي بهِنَّ سُهُوبَ الأَرض مُنْدَلِثاً، على عَرَنْدَسَةٍ لِلخَلْقِ مِسْبارِ
بعير عَرَنْدَسٌ وناقة عَرَنْدَسَة: شديد عظيم؛ وقال: حجيجاً عَرَنْدَسا وعِزٌّ عَرَنْدَسٌ: ثابت. وحيُّ عَرَنْدَسٌ إِذا وُصفوا بالعز والمَنعة. الأَزهري: يقال أَخذه فَعَرْدَسَه ثم كَرْدَسَه، فأَما عردسه فمعناه صَرَعه، وأَما كردسه فأَوثقه.
عرطس: عَرْطَسَ الرجلُ: تَنَحَّى عن القوم وذل عن منازعتهم ومُناوأَتهم، قال الأَزهري: وفي لغة إِذا ذل عن المنازعة؛ وأَنشد: وقد أَتاني أَنَّ عَبْداً طِمْرِسا *** يُوعِدُني، ولو رآني عَرْطَسا الجوهري: عَرْطَسَ الرجلُ مثل عَرْطَزَ إِذا تنحى عن القوم.
عرفس: العِرْفاسُ: الناقة الصبور على السير.
|